يبدأ الفصل بتصوير قاعة فخمة يتوسطها رجل ذو شعر أسود طويل، يجلس على كرسي مُذهب. يُقدم له خادمٌ بِلباس فاخر رسالةً مُغلقة. يفتح الرجل الرسالة ببطء، ونرى لمحة من قلق تعتري ملامحه. تحمل الرسالة خبراً غير سار: قافلة تجارية تعرضت لهجوم من قطاع الطرق. يتذكر الرجل حلمه القديم بأن يكون محاربًا مقداماً، راكباً جواداً عربياً أصيلاً، يحمي القوافل من الأخطار. لكن حلمه تحطم على صخرة الواقع؛ ساقه المعرجة منعته من تحقيق طموحه. بدلًا من ذلك، قضى حياته حمالًا، مُتنقلاً بين الأعمال الشاقة، مُساعدًا الآخرين حاملًا أثقالهم. يظهر مشهدٌ يُجسد ذكرى ذلك اليوم المشؤوم؛ يظهر الرجل الشاب، نسخة أصغر من الرجل الجالس على الكرسي، مُرافقاً قافلة تجارية في طريق جبلي وعِر. يباغت قطاع الطرق القافلة، وتبدأ معركة غير متكافئة. يُحاول الشاب الدفاع عن القافلة بكل ما أوتي من قوة، لكنه يقع فريسةً لشراسة قطاع الطرق. ينتقل المشهد إلى الحاضر مرة أخرى، الرجل في القاعة يضغط على الرسالة بغضب مكتوم. يعلم أنه لا يستطيع القتال بنفسه، لكنه يُدرك أيضاً مسؤوليته كقائد. يُنادِى على حراسه، ويأمرهم بتجهيز فرقةٍ من المحاربين المُدربين لمطاردة قطاع الطرق واستعادة البضائع المسلوبة وإنقاذ الناجين. بينما يُراقب الرجل انطلاق المحاربين، تتجلى على وجهه ملامح الحزن والأسى. يُدرك أنه مهما بلغ من السلطة والثروة، لن يستطيع أبداً أن يحقق حلمه القديم، حلم أن يكون محارباً شجاعًا يحمي الضعفاء. يُنهي الفصل مشهد الرجل وهو يُغمض عينيه، ويُردد في نفسه: "لو كنتُ فقط أملك ساقين سليمتين...".